"الغذاء العالمي": الأردن بيئة جاذبة لمشاريع الطاقة الشمسية

قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا التابع للأمم المتحدة دينا القصبي إن الأردن يعتبر أحد أكثر الأماكن المشمسة في العالم مع أكثر من (300) يوم مشمس في السنة.
 
وأضافت، في تصريح صحفي،أن تسخير الطاقة الشمسية هي فرصة لا يمكن أن تفوت في انتاج وتوليد الطاقة الشمسية وهو ما عمل عليه البرنامج في الأردن منذ وقت مبكر من خلال تشغيل المكاتب التابعة له على الطاقة الشمسية.
و أشارت الى أن نحو (120) ألف دولار أميركي وفرّها البرنامج لتغذية الأسر في الأردن من خلال خفض الفاتورة الشهرية لاستهلاك الكهرباء جراء حصاد أكبر مصدر للطاقة المتجددة في الأردن و هو ما أثبت نجاح هذه الإستراتيجية في جميع أبعادها،لافتة الى أنه في وقت سابق،كانت فاتورة الكهرباء في برنامج الأغذية العالمي تصل إلى ما متوسطه (10000) دولار أميركي في الشهر.
ولفتت القصبي إلى أن الأردن هي واحدة من البلدان الأكثر جفافا والأكثر فقرا من حيث الموارد في العالم وهذا يعني أن البلد يولد الكهرباء بشكل أساسي عن طريق حرق الوقود الأحفوري الباهظ الثمن وغني عن القول أن هذا يترك آثاراً كربونية هائلة يمكن كبحها بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وأكدت أن تغير المناخ يؤثر على سقوط الأمطار والزراعة وإنتاج الأغذية، ما يشكل تهديدا مباشرا للأمن الغذائي العالمي والتغذية.
ونبهت إلى أن الدراسات تشير إلى أن تغير المناخ يمكن أن يزيد من خطر الجوع وسوء التغذية بنسبة تصل إلى 20٪ بحلول عام 2050. لذا، بطبيعة الحال، فإن أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم تتخذ خطوات لخفض اثارها الكربونية كلما أمكن ذلك.
و قالت: "أول مكتب لبرنامج الأغذية العالمي لإجراء التحول الكامل إلى الطاقة الشمسية هو في الأردن، وتبلغ المساحة الإجمالية للألواح الشمسية التي قمنا بتثبيتها حوالي 100 ألف متر مربع من المساحة السطحية لنقع الشمس،وتولد حوالي 200 كيلو واط من الطاقة في الساعة. هذا القدر نفسه من الطاقة إذا تم توليده عن طريق حرق الوقود الأحفوري،سيطلق نحو 23 طنا من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي".
من جهته، قال المسؤول الإداري عن برنامج البيئة في البرنامج العالمي خالد عيسى: "كل شهر عندما أقوم بتوقيع شيكات على فاتورة الكهرباء للمكتب أشعر بأنني أرمي الأموال التي يجب إنقاذها، إن تشغيل هذا البرنامج هو شعور رائع لأنني لست مضطرا إلى توقيع هذه الشيكات بعد الآن، ويمكن أن تذهب الأموال نحو مساعدة الناس". (صحيفة الرأي)
 

22-نيسان-2018 10:27 ص

نبذة عن الكاتب